عندما تتوقع المرأة طفلًا، فإنها وطفلها سوف يحتاجان إلى رعاية خاصة قبل وأثناء وبعد الولادة. تركز رعاية الحمل والأمومة على ضمان صحة الأم والطفل، والحد من أي مخاطر أثناء الحمل والولادة.
تعد الفحوصات المنتظمة لتحديد أي مشاكل وتوصيات محتملة حول خيارات نمط الحياة الصحي جزءًا لا يتجزأ من رعاية الحمل والأمومة.
يُعتبر الإنجاب أحد أهم القرارات في حياة المرأة والأسرة على السواء، وعليه فإن هناك العديد من الأسباب التي تستدعي رعاية خاصة من أفضل إختصاصي الرعاية الطبية، لا سيما وإن جسد الأم الحامل في هذه الفترة يمر بكم هائل من التغيرات والتقلبات الهرمونية والجسدية التي تتطلب مراقبة ورعاية متميزة وخبيرة في كل مرحلة من مراحل الحمل، ناهيك على ان هناك "معجزة صغيرة" تنمو بشكل متسارع داخل احشاءك.
لا شك بأن الحمل في حد ذاته يسبب أجهاداً كبيراً للأم وذلك بسبب التغيرات الطبيعية، وقد تكون هناك بعض حالات الحمل أكثر خطورة من غيرها، ومثل هذا الأمر يعتمد على صحة الأم السابقة.
بعض عوامل الخطر، وهي:
بمجرد علمك بأن نتيجة اختبار الحمل هي إيجابية، فهذا يتطلب منك فحوصات معينة خلال فترة الحمل بشكل منتظم، ومثل هذه الفحوصات ضرورية بغض النظر عن وجود مشاكل أو لا. يقوم إختصاصي النسائية والتوليد بمراقبة صحتك ونمو طفلك، ويصف لك التغذية أو المكملات الغذائية المناسبة.
وعلاوة على القيام بمثل هذه الزيارات الروتينية أثناء فترة الحمل، إلا أنه يجب عليك الاتصال بطبيبك إذا لاحظت أيًا مما يلي:
أثناء الفحوصات خلال فترة الحمل، سيقوم إختصاصي النسائية والتوليد بفحص أي مضاعفات محتملة مثل فقر الدم وسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وصحة الجنين، كما يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الجسدية، وإجراء اختبارات دم أو.
الفحوصات بالموجات فوق الصوتية، حسبما تقتضي الحاجة.
نقدم ثلاث فحوصات روتينية لكل امرأة حامل تتقدم لإستشارتنا.
فحوصات 11 – 14 أسبوعًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. هذه فترة حرجة جداً، وتتميز بتغيرات سريعة لك ولطفلك. وعليه فإن مثل هذه الفحوصات تساعد الأطباء على استبعاد متلازمة داون، انعدام الدماغ، الشفة المشقوقة، وظيفة المشيمة غير الطبيعية وغيرها من التشوهات التي قد تصيب الجنين. تكشف هذه الفحوصات عن عمر الطفل وإذا كانت هناك حالات حمل متعددة. لذلك يجب التحدث مع طبيبك لفهم ما يمكن توقعه وما يجب توخي الحذر بشأنه. وفي هذه المرحلة، فإنك بحاجة إلى عناية إضافية لأن الحمل يكون ضعيفاً للغاية، كما أن غثيان الصباح في أسوأ حالاته خلال الثلث الأول من الحمل، وفي بعض الأحيان يكون هناك فقدان للشهية مصحوبة بكراهية لبعض الروائح أو الطعام. كذلك فقد تشعري بالألم في ثدييك وإنتفاخ مع تقدم الحمل، قد تشعرين بضيق وقصر في التنفس أحيانًا عندما يندفع الطفل إلى الأعلى بإتجاه الرئة.
18 – 22 أسبوعًا (فحص حالات الشذوذ / المستوى 2 / الهدف) خلال المرحلة الثانية من الحمل. يتم إجراء مثل هذه الفحوصات لتتحقق من صحة وموضع المشيمة ومستوى الماء ونمو الطفل. وهذه هي أفضل فترة في الحمل بالنسبة لمعظم النساء، حيث تزول أعراض الغثيان الصباحي وتتحسن أحوالهن ونشاطهن ويعودد الى وضع ما قبل الحمل، كما يتحول لون الحلمات ليصبح أغمق ويترافق ذلك مع حكة شديدة. وخلال هذه الفترة يجب متابعة الزيارات المنتظمة مع طبيبك لانها مهمة خلال الثلث الثاني من الحمل. شاركي طبيبك جميع مخاوفك حتى يتمكن من مساعدتك. وسيقوم طبيبك بمراقبة نبضات قلب طفلك باستخدام اختبار الموجات فوق الصوتية دوبلر.
28 – 35 أسبوعًا (فحص النمو) خلال الربع الثالث من الحمل. يقوم الطبيب خلال هذه الفترة بفحص النمو في المقام الأول للتحقق من سرعة النمو ومعدل ضربات قلب الجنين والقياسات التي تشير إلى النمو السليم. هذا وقت صعب، وقد تواجهك آلام في الظهر وتشنجات في الساق وحرقة في القدمين وبواسير وكاحلين متورمتين ودرجة حرارة الجسم الدافئة، فضلاً عن الشعور بالتعب. استشيري طبيبك إذا كان لديك تورم مفرط في الكاحل. كما أنك ستشعرين أن طفلك يتحرك ويركل، إنه وقت مفعم بالمتعة والفرح! استمري في زيارة طبيبك بانتظام وتعلمي كيفية إدارة المراحل الأخيرة من الحمل بسلاسة.
اتصلي فوراً بطبيبك إذا كنت تعاني من أعراض ألم شديد في البطن أو نزيف كبير أو دوخة شديدة.
ربما يصف طبيبك لك بعض المكملات الغذائية للصحة العامة، وفي حال كنت تُعانيًن من حالة معينة مثل فقر الدم، فقد يطلب منك تناول مكملات الحديد وحمض الفوليك.
أما إذا لم يكن نمو الطفل كما هو متوقع، فسوف تحصلين على رعاية خاصة، مثل الراحة في الفراش، أو الولادة المبكرة، إذا لزم الأمر.
يتم التحكم في حالات مثل سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم عن طريق الأدوية.
أما بعض الحالات، مثل المشيمة المنزاحة، فقد يتطلب الأمر الراحة في الفراش.
لكن في حالة تشخيص تسمم الحمل، فقد يكون العلاج في المستشفى ضروريًا.
في حالة حدوث الولادة قبل إكتمال المدة، سوف تحتاج الأم والطفل إلى رعاية خاصة.
ج: يجب أن تكوني حريصة على نظامك الغذائي حتى تظلي بصحة جيدة وينمو طفلك جيدًا. يمكنك تناول المأكولات البحرية، ولكن تجنب استهلاك الكثير منها، لأن الكثير من المأكولات البحرية تحتوي على الزئبق في هذه الأيام. عند استهلاك البيض أو اللحم، تأكد من طهيها بشكل صحيح وليست نيئة، كما يجب غسل جميع الفواكه والخضروات بشكل صحيح قبل الأكل. تجنبي الاستهلاك المفرط لتناول الشاي والقهوة، وتجنبي شرب الكحول والتدخين.
ج: تورم الكاحلين والقدمين أثناء الحمل أمر طبيعي. ولكن إذا لاحظت ظهور مفاجئ لتورم الأطراف أو زيادة التورم المرتبط بانتفاخ الوجه أو الصداع أو عدم وضوح الرؤية أو ألم حاد في البطن أو نزيف مهبلي، اتصلي بطبيبك على الفور. قد يكون هذا علامة على حدوث تسمم الحمل، حيث يظهر ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
ج: يجب أن تناقشي الأمر مع طبيبك وأن تحصلي على قائمة بالأدوية الآمنة التي يمكنك استخدامها أثناء الحمل. عموما، لا ينصح بالأسبرين أثناء الحمل. من الأفضل تناول تلك الأدوية التي وافق عليها طبيبك فقط.
ج: تختلف علامات المخاض من امرأة إلى أخرى، لكن يجب عليك التأكد مما يلي: