الكسر: العلاج والأنواع والتشخيص

كتب بواسطة: د. محمد غانم

د. محمد غانم هو أخصائي في قسم جراحة العظام في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري وفرع تاون سكوير بمركز ميدكير الطبي. كما حصل أيضًا على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة المنصورة في مصر ودرجة الماجستير في جراحة العظام والكسور من جامعة بنها في مصر. وهو عضو في جمعية AO TRAUMA للكسور - فرع دول مجلس التعاون الخليجي، وجمعية AO SPINE للعمود الفقري - فرع دول مجلس التعاون الخليجي، والجمعية المصرية لجراحة العظام (EOA).

تحديث في:ديسمبر 01, 2023

اقرأ أكثر.

blog

ما هو الكسر؟

غالبًا ما تؤدي الصدمات مثل السقوط وحوادث السيارات وإصابات الرياضة إلى الكسور. ومع ذلك، فإن بعض المشكلات الطبية والحركات المتكررة (مثل الجري) يمكن أن تزيد من فرصتك في تطوير نوع معين من الكسور.

قد تحتاج إلى جراحة لإصلاح عظمة مكسورة. يمكن لعظام بعض الأشخاص أن تشفى بمجرد استخدام جبيرة أو دعامة أو مشد أو حمالة. وبحسب أي العظام لديك مكسورة، وأين حدث الكسر، وما الذي تسبب فيه، سوف يستغرق منك وقتًا معينًا للتعافي بشكل كامل.

أسباب الكسر

ؤدي الصدمات تقريبًا دائمًا إلى كسور العظام. أي شيء يضرب أحد عظامك بقوة كافية يمكن أن يتسبب في كسرها. وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:

  • حوادث السيارات
  • السقوط
  • الإصابات الناجمة عن الرياضة

هناك حالات يمكن أن يحدث فيها كسر العظم دون أي تأثير خارجي. قد تنجم الكسور الإجهادية عن حركات متكررة مثل الجري أو المشاركة في الرياضة. بالمثل، قد يؤدي الاستخدام المفرط ليديك وذراعيك لفترة طويلة من الزمن إلى متلازمة الاستخدام الزائد. إذا كنت تستخدم يديك أو تعزف على آلة موسيقية كل يوم في العمل، فمن المرجح أكثر أن يحدث لك كسر إجهادي.

أعراض الكسر

ختلف أعراض الكسر لدى الشخص بناءً على مكان الكسر وعمر الشخص وحالته الصحية العامة وشدة الإصابة.

ومع ذلك، غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين لديهم كسور في العظام من بعض ما يلي:

  • الألم
  • التورم
  • الكدمات وتغير لون الجلد
  • بروز المنطقة المصابة بزاوية غريبة
  • عدم القدرة على تحمل الوزن على المنطقة المصابة
  • عدم القدرة على تحريك الجزء المصاب
  • ألم جارح في العظمة المصابة أو المفصل

ي الحالات الأكثر خطورة، قد يعاني الشخص من الإغماء أو الغثيان.

متى يجب زيارة الطبيب لكسر؟

يجب عليك زيارة متخصص رعاية صحية على الفور إذا كنت تشك في وجود كسر بالعظم. إذا عانيت من أي من الأعراض التالية، اتجه إلى غرفة الطوارئ:

  • لم شديد
  • جزء من الجسم كان يمكن تحريكه بشكل طبيعي ثم أصبح جامدًا
  • وجود فارق واضح في مظهر الجسم أو ليس في مكانه المعتاد
  • العظم مرئي من خلال الجلد
  • التورم
  • أي كدمات جديدة تتطور بالإضافة إلى أي من هذه الأعراض الأخرى

عوامل خطر الكسر

يمكن لأي شخص أن يتعرض لكسر بالعظام. من الصعب التنبؤ بموعد كسر شخص لعظمه نظرًا لأن الصدمات مثل السقوط وحوادث السيارات أو الإصابات الرياضية غالبًا ما تكون السبب. إذا كانت عظامك أضعف بسبب هشاشة العظام، فأنت أكثر عرضة للكسر.

مضاعفات الكسر

مع العناية المناسبة، عادةً ما تشفى كسور العظام بنجاح، على الرغم من أنه قد تكون هناك عواقب، مثل:

  • عدم التئام العظم بشكل صحيح: قد تتحرك العظام أو قد يلتئم كسر بشكل غير صحيح خلال عملية الشفاء.
  • تعطيل نمو العظم: قد يعيق الشفاء الطبيعي لعظم طفل مكسور إذا تم قطع عملية الشفاء. قد ينتج عن هذا تشوه العظم المستقبلي، مما يزيد من المخاطر.
  • يمكن للبكتيريا أن تدخل من خلال شق في الجلد في كسر معقد وتصيب العظم أو نخاع العظم. هذه العدوى لديها القدرة على الاستمرار..
  • يحدث موت العظم، المعروف أيضًا باسم النخر الآفي، عندما يفقد العظم إمداده الحيوي بالدم.

تشخيص الكسر

سيساعد الفحص البدني ودراسات التصوير طبيب العظام على تحديد ما إذا كان لديك كسر في العظام. في بعض الظروف، إذا تم إدخالك إلى المستشفى بعد تعرضك لصدمة، فقد يتم ذلك في غرفة الطوارئ.

إذا تم نقلك بسرعة إلى قسم الطوارئ، سيقوم فريق من المهنيين الطبيين بتثبيت حالتك ومعالجة جروحك حسب خطورتها، خاصة إذا كان بعضها يهدد الحياة. ستكون هناك حاجة إلى دراسات التصوير بعد الاستقرار لتأكيد أي كسور.

سيكون من الضروري إجراء واحد على الأقل من الإجراءات التصويرية التالية لالتقاط صور لكسرك:

  • أشعة إكس: ستحدد الأشعة السينية أي كسور وتظهر درجة الضرر الذي لحق بالعظم.
  • الرنين المغناطيسي: قد يستخدم طبيبك الرنين المغناطيسي للحصول على صورة كاملة للضرر الذي لحق بعظامك والأنسجة المحيطة. كما ستكون الأربطة والغضروف الذي يحيط بعظامك مرئية في صور الرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب: لا يمكن للأشعة السينية أن توفر لطبيبك أو جراحك صورة مفصلة لعظامك والأنسجة المحيطة بها مثل التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير العظمي: يستخدم المتخصصون الطبيون التصوير العظمي لكشف الكسور التي لا تظهر في الأشعة السينية. يتطلب هذا الفحص وقتًا أطول؛ عادة ما يكون جلستين متباعدتين بأربع ساعات.

علاج الكسر

لتئام العظام هو عملية طبيعية تحدث عادة بدون أي تدخل. نتيجة لذلك، عادة ما يكون هدف العلاج هو ضمان أن العظم المكسور يحظى بأفضل الظروف الممكنة للشفاء وأنه سيعمل بأفضل ما يمكن في المستقبل.

سيقوم الطبيب بتقليل الكسر حتى يبدأ عملية الشفاء الطبيعية. للقيام بذلك، يجب توافق أطراف العظام المكسورة. يمكن للطبيب تحقيق ذلك مع الكسور البسيطة بتحريك الجزء المصاب خارجيًا. ولكن أحيانًا، قد يتطلب ذلك جراحة.

سيتأكد الخبير الطبي من أن الكسر يبقى في مكانه بعد أن تم وضعه بشكل صحيح. تقنيات للقيام بذلك تشمل:

  • الدعامات أو الجبائر
  • كما هو الحال مع الأقواس المعدنية والمسامير
  • المسامير أو القضبان داخل النخاع المدخلة في تجاويف العظام

    تتراوح مدة شفاء الكسور من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، اعتمادًا على مدى خطورتها. تعتمد المدة الزمنية على العظم المصاب وما إذا كانت هناك أي آثار جانبية، مثل العدوى أو مشكلة في تدفق الدم.

    قد يكون من الضروري الخضوع للعلاج الطبيعي لاستعادة القوة العضلية والحركة في المنطقة المتضررة بمجرد شفاء العظم.

الوقاية من الكسور

لتقليل خطر الإصابة بالأذى، التزم بالتوصيات الأمنية العامة التالية:

  • لا تنسى ربط حزام الأمان.
  • ارتدِ المعدات الواقية المناسبة لجميع الأنشطة والرياضات.
  • تأكد من عدم وجود فوضى في منزلك أو مكان عملك قد تتسبب في تعثرك أو تعثر الآخرين.
  • إذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى شيء في المنزل، استخدم دائمًا الأدوات أو المعدات الصحيحة.  لا تضع أبدًا أي وزن على كرسي أو طاولة أو سطح عمل.
  • التزم بنظام غذائي وتمارين روتينية للحفاظ على عظام قوية. إذا كنت أكبر من 50 عامًا أو إذا كان هناك تاريخ من هشاشة العظام في عائلتك، ناقش إجراء اختبار كثافة العظام مع طبيبك.
  • إذا كنت تعاني من صعوبة في المشي أو كنت أكثر عرضة للسقوط، استخدم عصاك أو المشاية.

المراجع

Bigham‐Sadegh, A., & Oryan, A. (2015). Basic concepts regarding fracture healing and the current options and future directions in managing bone fractures. International wound journal12(3), 238-247.

Court-Brown, C. M., & Caesar, B. (2006). Epidemiology of adult fractures: a review. Injury37(8), 691-697.

Fazzalari, N. L. (2011). Bone fracture and bone fracture repair. Osteoporosis International22, 2003-2006.

Ghiasi, M. S., Chen, J., Vaziri, A., Rodriguez, E. K., & Nazarian, A. (2017). Bone fracture healing in mechanobiological modeling: A review of principles and methods. Bone Reports6, 87-100.

Watson-Jones, R. (1962). Fractures and joint injuries. E. & S. Livingstone.

قابل أطبائنا من قسم

وظائف مماثلة
Scroll Top